كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقيل: كان ملتصق الألية فشق له.
وقال ابن الأعرابي: الأحنف: الذي يمشي على ظهر قدمه.
علي بن عاصم: عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن الأحنف قال:
سمعت خطبة أبي بكر وعمر والخلفاء فما سمعت الكلام من مخلوق أفخم ولا أحسن من أم المؤمنين عائشة.
وعنه: لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان ولا ينفع الوزراء والأعوان إلا بالمودة والنصيحة ولا تنفع المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفة.
قيل: كان زياد معظما للأحنف فلما ولي بعده ابنه عبيد الله تغير أمر الأحنف وقدم عليه من هو دونه ثم وفد على معاوية في الأشراف فقال لعبيد الله: أدخلهم علي على قدر مراتبهم.
فأخر الأحنف فلما رآه معاوية أكرمه لمكان سيادته وقال: إلي يا أبا بحر.
وأجلسه معه وأعرض عنهم فأخذوا في شكر عبيد الله بن زياد وسكت الأحنف.
فقال له: لم لا تتكلم؟
قال: إن تكلمت خالفتهم.
قال: اشهدوا أني قد عزلت عبيد الله.
فلما خرجوا كان فيهم من يروم الإمارة ثم أتوا معاوية بعد ثلاث وذكر كل واحد شخصا وتنازعوا.
فقال معاوية: ما تقول يا أبا بحر؟
قال: إن وليت (1) أحدا من أهل بيتك لم تجد مثل عبيد الله.
فقال: قد أعدته.
قال: فخلا معاوية بعبيد الله وقال:
كيف ضيعت مثل هذا الرجل الذي عزلك وأعادك وهو ساكت!؟
فلما رجع عبيد الله جعل الأحنف صاحب سره (2) .
عبد الرحمن بن القاسم المصري الفقيه: عن أبي شريح المعافري عن عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة قال:
حضرت جنازة الأحنف بالكوفة
__________
(1) في الأصل (وليتك) وما أثبتناه من الوفيات وتاريخ الإسلام.
(2) الخبر في تاريخ الإسلام 3 / 133 وانظره مفصلا في الوفيات 2 / 503.